مقتل 28 سودانياً في قصف لمحطة وقود بالخرطوم

مقتل 28 سودانياً في قصف لمحطة وقود بالخرطوم
قوات الدعم السريع - أرشيف

قُتل 28 مدنيًا، وأصيب 37 آخرون بجروح، في قصف استهدف محطة وقود في جنوب الخرطوم، الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وفقًا لما أوردته شبكة مسعفين متطوعين.

وأعلنت "غرفة طوارئ جنوب الحزام" في بيان رسمي، الأحد، أن الهجوم أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 37 آخرين بجروح، مشيرة إلى أن 29 حالة من الإصابات كانت تتضمن حروقًا شديدة، منها 3 حالات من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى 8 حالات نتيجة إصابات شظايا. 

وأوضحت الغرفة أن القصف استهدف محطة الوقود بشكل مباشر، ما أدى إلى هذا العدد الكبير من الضحايا.

حالة من الذعر

وتسود حالة من الذعر في المنطقة، مع استمرار تداعيات هذا الهجوم الذي يفاقم من معاناة السكان في الخرطوم، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

ومنذ أبريل الماضي، يشهد السودان صراعًا داميا بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. 

ومنذ بداية الصراع، سعت قوات الدعم السريع إلى السيطرة على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، بينما أحرز الجيش السوداني تقدمًا نحو العاصمة مؤخرًا في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.

في بداية المعارك، تمكنت قوات الدعم السريع من دفع الجيش السوداني خارج الخرطوم، ما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والأمنية. وتستقر الحكومة الموالية للبرهان حاليًا في مدينة بورت سودان الواقعة على البحر الأحمر بعيدًا عن العاصمة.

أزمة إنسانية

تسببت المعارك المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في مذبحة إنسانية طالت عشرات الآلاف من المدنيين. 

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم بسبب الصراع الدائر، منهم 3.1 مليون شخص فرّوا إلى خارج البلاد.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الوضع في السودان يُعدّ من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. كما يُظهر الصراع المستمر تأثيراته المدمرة، حيث يتم تدمير البنية التحتية الحيوية وتتعرض المجتمعات لعمليات نزوح جماعية وفقدان الموارد الأساسية.

تطورات عسكرية

وأعلن الجيش السوداني في نوفمبر الماضي، عن استعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، جنوب الخرطوم. 

وتُعدّ استعادة السيطرة عليها إنجازًا استراتيجيًا مهمًا؛ نظرًا لموقعها الحيوي كمحور رئيسي يربط بين مناطق سيطرة الجيش في شرق السودان ووسطه.

وفي المقابل، تُسيطر قوات الدعم السريع على الغالبية العظمى من أراضي إقليم دارفور الواقع غرب السودان، وهي تواصل تقدمها نحو المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد التي ما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني.

وتتزايد المخاوف مع استمرار القتال حول مناطق إستراتيجية في البلاد، في ظل تفاقم الخسائر البشرية وارتفاع أعداد النازحين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية